![]() |
وتعرفين الآن
وتعرفين الآن, أشَّد ما يؤذيني لكنكِ تفعلينه!
تبقى الأشياء على حالِها, وأتفهّم كيفَ لكِ أن تغيبي, وأنا حاضِر, وكيف تتأخرين, وأنا أنتظركِ. أنتظركِ ليس للإنتظار. وليس لأنني اخترت. لكنكِ تعتلين سقف الفِكرَة. حينها أتخبَّط بينكِ وبيني. وأيّ الأشياء تُجديني نفعًا, إذا لم تكوني معي. كيف لي بعدكِ أن أُصدّق منطقية "الأشياء تكمل بعضها". يعني أنكِ إذا أتيتِ, صِرنا كاملين. لأننا اليّد الواحدة لا تصفق. وأشك في هذا. لأني أصفّق كثيرًا, وأنا لوحدي. اعتدت في غيابكِ, على أن أجمَع ما بعثرني, وأن أهتّم بنفسي لوصيتكِ. نفسي التي أهملتني, كيف الآن أهتّم بها؟ وهل أنا سأهتّم حقًا؟ وهل إهتمامي لأجلي؟ أم لأجلكِ؟ وإذا كان لأجلكِ وأنتِ بعيدة؟ هل إهتمامي بنفسي يُقربّك؟ وهل أنا أحتاجُ نفسي, حقًا! كم مرةٍ تمنيّت لو أن هذا المدى, غياب. شرط أن تكوني بجانبي, نُصبِحُ معًا, نُمسي معًا. وكيف تكون للأشياء قيمة. إن وقوفك بجانب شخصٍ آخر, يعني أنكما تحمِلانِ بعضكُما. يعني أن إبتسامتك دونه, ستنزَلِقُ منها دمعة عادلة. وأن مُشاهدتك لفيلم رومنسي, تبدو فكرةً مملّة. مملّة. تعرف معنى أن تكون لوحدك؟ في عالمٍ ضخم. تقفُ لوحدك. تمشي لوحدك. تسير لوحدك. تشتري الأشياءَ دونَ أن تدفع ثمنها. تخيّل أنك تحزن لأنك تعثرت في شارعٍ لوحدك, تخيل أن تبكي لوحدك! حينها لن تبتسم. لمن أصلًا ستبتسم؟ لظِّلك مثلًا؟ أو صورة طفلٍ في مجلة, وتبدو كالمجانين! إن مشيكَ في طريق مستقيم, دون أن ترتطم بأحدٍ, أو حتى حائط. هي وحدة. ووحدة تكفيك لشعور"اللاشعور". هل تتذكر كم من المراتِ حاولت فيها أن تترك الأشياء على حالها. وعُدت إليها دون أن تدرك عودتك. هل أدركتَ الآن؟ معنى أن تبقى لوحدك؟ ترفُض الأشياء, أن تصطدم بك. حتى وأنت تحاول السير كأعمى. شعورٌ مُربك. أن أفكر الآن بوحدتي. وأنتِ وعدتني أن تبقي معي. على أيّ حال, بكائي هو الثمن. بكائي. الفكرة التي اعتدت على إشغالِ نفسي بها, حين تهربين إلى العودةِ من جديد. البكاء, يُشبه الجُرعة التي يقول عنها الأطبّاء. أنها ستحسّن من حالك, وهي تزيدها سوءًا. حتى وإن كان تطبيقها مُريحًا. لكنني تأكدتُ بأنّ هذهِ الأمور. لن تؤلمني, بقدرِ ما سترتّب فوضويتي. تجعل الأفكار تُعيد تحسين نفسها. كي تبدو بمنظرٍ جيد, يغريكَ لتبكيها أكثر. أو تكتبها. بعد كل ما حصل. وقبل أن يحصل شيءٌ بعد. فأنا واثقٌ من قُربكِ. أشعُر بكِ. ليس شعورًا مُفاجئًا. على قدر ما كان من الحدس. أعرف أنكِ بجانبي. رُبما لا أشعُر بكِ. لكنّ دعواتكِ, تُحيط بي. لم يكُن هناك متسعٌ من الوقت. لأخبركِ حين يضيع الكلام في فمك. أني أحبكِ أكثر أكثر. أكثر ممّا تتصور ليس ذنبكِ هذا. بل خطأي, والآن أشعُرُ بالذنب. لأني تأكدت الآن: بأني أحبكِ أكثر مما تصورّت أنا أيضًا! |
رد: ....
خاظرة راااائعه اختي حنين
يعطيك العافيه على الطرح الجميل لا تحرمينا جديدك |
رد: ....
اقتباس:
|
الساعة الآن 08:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir