![]() |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() هذا ولما وصلت أنباء مقتل عقبة وأصحابه إلى ( عبد الملك بن مروان ) استشار أهل الرأي فيمن يأخذ بثأر عقبة ، ويتولى قيادة الجيش من بعده ، فأشاروا عليه بأن ينتدب (زهير بن قيس ) ، إذ هو صاحب عقبة واعرف الناس بسيرته وأولاهم بأخذ ثأره ، وكتب عبد الملك بن مروان إلى زهير في برقة ، يأمره أن يتوجه إلى إفريقية ( تونس ) لقمع ثورة المرتدين والثأر لعقبة بن نافع ، وأمده بالمال والرجال . خرج زهير على رأس جيش كبير ، حتى بلغ القيروان ( سنة 67 هـ ) وهناك التقى زهير بـ( كسيله ) وجيشه في معركة طاحنة ، أسفرت عن مقتل ( كسيله ) واندحار جيشه ، ودخل زهيراً مدينة القيروان ظافراً منتصراً ، ورأي فيها ملكاً عظيماً ورفاهية وبذخاً فخاف أن تميل نفسه إلى الحياة والترف والرفاهية ، أو أن تطمع إلى الحكم والولاية ، وهو إنما جاء للجهاد في سبيل الله ، ولما يبق أمامه إلا أن يرجع إلى ارض المشرق التي عاش فيها حياة الزهد والعبادة وقد رافقه في رجوعه جماعة من كبار المجاهدين . وصادف أن أغارت سفن رومانية على شاطئ ( درنة ) وعاثت في المدينة قتلاً ونهباً وسبياً ، وتلقى زهير وأصحابه نبأ هذه الغارة وهم يسلكون طريق الصحراء الشرقية من برقة فلووا أعنة خيولهم نحو الساحل، ولما دنوا من المراكب المغيرة رآهم الأسرى الذين وقعوا في قبضة المغيرين ، وهم يقادون إلى المراكب مكرهين فاستغاثوا بهم ، فثارت حمية زهير ونادى أصحابه ، فنزلوا عليهم وهم العدد القليل ، واشتبكوا مع الروم المغيرين واستبسل زهير ورفاقه ، ولكن جموع الروم أحاطوا بهم من كل جانب فاستشهد زهير ورفاقه في ساحة المعركة الغير متكافئة ، وتمكن الروم من النجاة واقلعوا بمراكبهم يحملون الأسرى والغنائم ، ودفن زهير وصحبه في البقعة التي عرفت باسم ( جبانة الصحابة ) بمدينة درنة . وهذا وقد شرفت البقعة التي ضمت رفات ( زهير بن قيس ) ورفاقه بمدينة درنة فكانت ومازالت مقصداً للزوار من سكان المدينة والقادمين إليها يتبركون بهؤلاء الشهداء الأبرار ولاسيما إنهم من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومن التابعين له رضوان الله عليهم جميعاً ، وقد برز من بين رفاق زهير الذين استشهدوا معه مجاهدان كبيران هما : ( عبد الله بن بر القيسي ) ، و ( أبو منصور الفارسي ) . وقد شيدت ( بجبانة درنة ) ثلاثة أضرحة وهي ذات قباب من الطراز المعروف في بناء اضرحة الأولياء والصالحين ، الضريح الأول ( لزهير بن قيس ) ويقع على يسار الداخل ، يليه الضريح الثاني وهو ( لعبدالله بن بر القيسي ) ، والثالث ضريح ( أبي منصور الفارسي ) يقع على يمين الداخل ، وبابه لجهة الغرب ، وبين هذه الأضرحة الثلاثة في مواجهة الداخل مبنى يشبه الحجرة الصغيرة ، قد أقيم الثلاثة على مدخل المغارة ، التي دفن فيها بقية الشهداء من رفاق( زهير بن قيس ) ويبلغ عددهم نحو ( سبعين ) على أصح الروايات ، وقد تم تشييد هذه الأضرحة في القرن الحادي عشر الهجري .
__________________
القرآن الكريم كاملا بصوت ماهر المعيقلي (2-1) -Quran http://www.youtube.com/watch?v=OBD6cHeqyEk&sns=tw عبر @youtube |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() تِقبلِي مرؤِؤِري .. وجزآك الله خير ع الموضوِع ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() معلومآت قيمه ، عن صحآبة رسول الله ْ .. |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك ِ الله كل خير
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكي الله كل خيررر عل هذه المعلومه المفيده ![]()
__________________
.. ليس كل ما نفقده خسارة ،، فالإستغناء عمن لا يُدرك قيمتنا "حياة جديدة " ... ! |
![]() |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الساعة الآن 07:52 PM