العودة   منتدى الصرابطة الرسمي منتدى الصرابطه للشعر والتراث الادبي القصص والروايات
اسم العضو
كلمة المرور
القصص والروايات ● أقصۈصات الزمان ۈخيال يرۈى الحرف ●

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-20-2014, 03:59 PM
الصورة الرمزية صـــبا نـــجد
صـــبا نـــجد صـــبا نـــجد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 1,269
صـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant futureصـــبا نـــجد has a brilliant future
افتراضي مذكرات اميره عربيه(الاميره الهاربه)


سلمى بنت سعيد وزوجها الالماني وطفليها
رواية أشبة بسيرة ذاتية للكاتبة
أميرة شرقية عربية وابنة سلطان عربي كبير تخرج قبل اكثر من مائة عام على تقاليد قومها فتتزوج شابا المانيا وتهجر من اجله وطنها وملك ابيها وتترك حياة العز والقصور لتطوح بها الاقدار في ديار الغربة بين لندن وبرلين، وتستبدل حياة الاختلاط والسفور في اوروبا بحياة الحريم والحجاب في الشرق وباسمها العربي السيدة سالمة بنت سعيد اسما اعجميا هو البرنسيس اميلي روث، ثم تضيق بها الحياة بعد عشرين عاما، او تضيق هي ذرعا بالحياة الاوروبية فتحن الى الرجوع الى وطنها الاول، ولكن ابواب العودة تغلق في وجهها فتعكف تكتب باللغة الالمانية قصة حياتها وتجاربها وتستعيد ذكريات بلادها وبني قومها.
هذه القصة الغريبة النادرة التي تكاد ان تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شيوعها في الغرب والاميرة هي السيدة سالمة ابنة السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار (1804- 1856) وحفيد الامام احمد بن سعيد مؤسس السلالة الحاكمة في عمان
صبيّة في غاية الجمال والجاه، ولدت عام ١٨٤٤ ووافتها المنية في غربتها في بلاد الصقيع في عام ١٩٢٤. من هي هذه المجهولة المفقودة يا تُرى؟ هجرت الأميرة أهلها من أجل رجل يعتنق دينا غير الذي تعتنقه؟ بكل بساطة هي الأميرة سالمة بنت سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار وهي سليلة عائلة البوسعيد التي حكمت سلطنة عمان وزنجبار في أواخر القرن الثامن عشر إلى ما بعد ستينات القرن العشرين. هذه الحسناء المفقودة اعتنقت المسيحيّة وعُمِّدت بإحدى كنائس مدينة هامبورج عن ارغام من أهل زوجها الألماني حتى تغدو زوجة صالحة له على سنة الكاثوليكيين وملّة المسيح عليه السلام. وقد تمّ الزواج بكنيسة العذراء بمدينة هامبورج.

سالمة أو إيميلي رويتا، اسمان لنفس الشخصية المنحدرة من تلك السلالة التي حكمت في تلك الحقبة زنجبار وسلطنة عمان. لقد أفلحت الأميرة فوثقت قصتها المريرة بنفسها وبلغة غير لغتها وطبعت في أوائل القرن المنصرم وصدرت عنها ترجمة إلى اللغة الإنجليزية؛ وفي الآونة الأخيرة صارت قصتها واقعا معاش، إذ نجد الكثيرات من أولئك النسوة اللائي تركن دينهن بسبب العشق والحبّ !! تسرد سالمة في هذا الكتاب قصتها مع زوجها الذي لم يدم لها طويلا وابنيها، الذي صار أحدهما بروفسيرا في مادة التاريخ الشرقي المختص بسلطنة عمان. شاءت الظروف أن هجرت سالمة قصر أبيها ورغد العيش في كنفه هاربة من زنجبار إلى اليمن ومنه إلى مارسليا ثم إلى مسقط رأسها الجديد بمدينة هامبورج الألمانية، لتعيش مع من اختارته لكن أياد القدر لم تسعدها كثيرا - فتوفى الله الزوج في سن مبكرة بعد سنة ونصف من الزواج وكان قد عمل تاجرا ووكيلا لشركة ألمانية تبيع منتجاتها في أفريقيا وبعض مناطق الوطن العربيّ.

ولدت الأميرة سالمة بجزيرة زنزبار من أم شركسية وتوفيت بمدينة يينا بألمانيا الشرقية بعد أن فرق الموت بينها وبين زوجها فصارت، بعد عز وجاه ورفاهية، غربية الوجه واليد واللسان وعديمة الأهل والمال والدين.

لقد بدأت القصة هكذا: حينما بلغت سالمة سن الثانية والعشرين من عمر الزهور تعلق قلبها بأحد التجار المسيحيين من أبناء الألمان الذين قصدوا الديار العربية لبيع بضائع ألمانية من جهة، وبسبب جلب البضائع الشرقية التي كانت تفتقد إليها أوربا حينذاك من جهة أخرى. أحبته من أول وهلة عندما رأته بالقصر..طلبت الأميرة سالمة ذات يوم من جواريها وخدمها أن يعدّوا لها زورقا صغيرا وخفيفا لتستحم بمناسبة العام الجديد. فأعد هؤلاء الزورق واستقلته الأميرة العاشقة واندفعت به إلى البحر حتى وصلت إلى السفينة الإنجليزية فأنزل لها القبطان السلم في الحال ورفعت السفينة مرساها فورا وكان القبطان على علم بخطة هروبها إذ أنها أخبرته في رسالة سالفة بالخطة التي دبرتها للهروب بسبب علاقتها مع عشيقها. ولما رأتها الجواري صاعدة إلى السفينة حسبتها قد اختطفت فصرخن ولكن السفينة قد اقلعت بعيدا، وحينا وصلت إلى عدن نزلت عن متنها الأميرة سالمة وبقيت مدة من الوقت تنتظر حبيب العمر الذي هربت من أجله ومعه بعد التمّ الشمل في عدن.

كان اللقاء في تلك المدينة اليمنيةوشدّت الرحال مع عشيقها على متن الباخرة الإنجليزية "هاي كلاير" إلى حيث لا تدري، إلى حيث الحبّ وحيث اللاوطن!! أرستها السفنية في مدينة مارسليا مع عشيقها هاينرش رويتا، التاجر الألماني الذي تزوجها بعد ذلك وأنجب منها طفلين. كان ثمن حبها أن أُجبرت بدخول المسيحية قبل الاقتران، وما كان منها إلى أن تذعن لرغبة الأهل ورجال الدين. تمّت الزيجة ولكن لم يدم سعدها به طويلا فقد تُوفي زوجها الثري بعد قرابة السنة والنصف من الزواج ولم تستطع الحصول على الورثة العظيمة التي تركها وراءه، حيث حكمت المحكمة بعدم مقدرتها، لكونها امرأة وحيدة في ذاك الزمان الغابر، بأن ترثه. أجادت إيميلي رويتا اللغة الألمانية إلى درجه مدهشة فكانت تعبّر من خلالها عن حزنها الدفين وفقدها للوطن، الذي كان يتمثل لها في فقد أهلها ودينها الذي تركته صاغرة رغما عنها. خرج هذا الكتاب في مطلع القرن الماضي ونفذت الطبعة الأولى على الفور وجاءت الطبعة الجديدة بالمكتبات الألمانية قبيل أعوام، في سنة ٢٠٠٦ وبها توثيق لحياتها التي عاشتها ببلاط السلطان بزنجبار، وتدوين لدنياها التعيسة المتأرجحة بين الحب وفقدان الروح. تجدها تكتب والدمع يتقطر بين الأسطر نادبة حظها العاثر حينا جارت الدنيا عليها فأصبحت مسيحية فقيرة دون رجل أو أهل يدفعون عن ضيمها ويضمدون جرحها الغائر. ماتت إيميلي رويتا (سالمة) في عام ١٩٢٤ ودفنت في مقابر المسيحيين بمدينة يينا بألمانيا الشرقية وتركت رسالة أخيرة على قبرها وكأنها تحدّث الأهل: "كل شيء يفنى إلا حبّ الوطن، فهو شعلة في القلب.".

كانت الأميرة سالمة هي آخر من مات من بين أبناء السلطان سعيد، ومن أولادها رودلف سعيد رويتا، وقد عاش في إنجلترا وعمل محاضرا في الجامعة لمادة التاريخ واشتغل بالتأليف وبخاصة في تاريخ عمان وفيما يتعلق بسيرة جده السلطان سعيد وقد جاء إلى زنجبار في مارس ١٩٣٠ ليرى أهله ومن بقي منهم من بني العرب وليقف على ورثة أمه الضائعة وذكريات لا تعاد. إنها دون أدنى شك مذكرات جديرة بالقراءة (بالإنجليزية أو الألمانية)!


م/ن
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة صـــبا نـــجد ; 02-20-2014 الساعة 04:16 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir