[صـــبا نـــجد]

كفرد من المجتمع وكغيري ممن يملكون أجهزة هواتف حديثة مواكبة لتطوير العصر ,يجري علي مايجري لغيري, أتنقل بين وسائل التواصل باحثا عن فائدة أوطرفة أوللغاية الأصلية لهذه الخدمات
,أتواصل مع افراد تربطني بهم علاقة عمل أو قرابة أو رحم ومنهم من غادر المدينة أو البلاد ,ولا بأس إلى هذه اللحظة,
ولكن الأمر تطور لدى شريحة كبيرة من المجتمع لكلا الجنسين ّ!!
تعدى توثيق حياتهم اليومية بالصور والفديو إلى اقحام الناس لخصوصيتهم,فأصبحنا نعرف بدقة حياتهم ,طعامهم وشرابهم ومراحل نمو أطفالهم ,أفراحهم واتراحهم
,سفراتهم وزياراتهم ,هداياهم وأسماء كبارهم وصغارهم,
جديد ملابسهم وسهراتهم ,حتى صدقاتهم ودمعات خشوعهم.
حتى تعدى البعض إلى تصوير غرف نومهم وماتتضمنه من تنسيق وتحضير ..... قبل وبعد........,هل مات أهل الغيرة وماتت معهم غيرتهم ؟؟
أين العقول بفعل هذه الترهات؟؟ ألهذا الحد وصل الاستهتار بعرض كل تفاصيل الحياة بلا أدنى رحمة أو شفقة للمحرومين بكل أطيافهم ؟؟
فقير ينظر إلى ترفك ومحروم الأطفال ينظر إلى مداعبتك لأطفالك ,ومبتلى بصحته ينظر إلى نشاطاتك , ويتيم يرى دلال والدين لأبنائهم ,
اين القوم من قول الرسول صل الله عليه وسلم"اقضوا حوائجكم بالكتمان" ؟
يارسول الله ضيعنا اتباع سنتك فأفشينا الأسرار , وبعد كل ذلك ينادي المنادي ويبكي الباكي, أرجوكم دلوني على شيخ راق حاذق ومجرب يبصق عليّ!!
دمتم محفوفين بأسراركم.

بقلم فهد العبيدان

مما راق لي